محمد سيد عبد الرحيم

VERDICT:

قبل انطلاق الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أجرى محمد سيد عبد الرحيم، رئيس أيام القاهرة لصناعة السينما ، مقابلة مع صحيفة التقدير ليتحدث عن الرؤية المجددة والمبادرات الجديدة لهذا القسم. تحت قيادته، تسعى إلى تعزيز الانفتاح، بناء شراكات قوية، ودعم المواهب الجديدة. تسلط هذا العام الضوء على روح التعاون، حيث تجمع صناع الأفلام المحليين والدوليين، وتدعم المواهب العربية الناشئة من خلال ورش العمل والإرشاد، إلى جانب إعادة إحياء سوق القاهرة للأفلام المنتظر بشغف. في هذا الحوار، يشارك عبد الرحيم رؤيته حول التحولات الاستراتيجية، والتواصل مع الصناعة، والطموحات التي تشكل تأثير المهرجان المتزايد على السينما الإقليمية.

التقدير: بصفتك شخصًا عمل لسنوات في مهرجانات سينمائية مصرية مختلفة، إضافة إلى عملك كناقد وصحفي، ما التغييرات والمشاريع التي رغبت في تنفيذها كرئيس لأيام القاهرة لصناعة السينما ؟

محمد سيد عبد الرحيم: عندما استلمنا الإدارة بعد تأجيل النسخة السابقة، كان علينا أن نرث بعض العناصر من الإدارة السابقة. التكريمات لهذا العام بقيت كما هي، وكذلك حوالي ثلث أعضاء لجان التحكيم. 5% من الأفلام التي كان من المقرر عرضها في النسخة السابقة فضلت أن تكون معنا هذا العام. كذلك الحال مع المشاريع قيد التطوير، لكنها الآن انتقلت إلى مراحل جديدة مثل مرحلة ما بعد الإنتاج. 20% من ورش العمل أيضًا تعود من العام الماضي. هذا شجعنا على التفكير بشكل أكبر، حيث لدينا الآن 18 مشروعًا قيد التطوير في CID للاحتفال بمرور 10 سنوات على .

من أبرز المحطات هذا العام إعادة إحياء سوق القاهرة للأفلام. على الرغم من أنه ليس جديدًا تمامًا على المهرجان، إلا أن السوق كان متوقفًا لعدة سنوات، وإعادته كانت ضرورية، خاصة في وقت تشعر فيه السينما المصرية بأنها تفقد موقعها أمام منافسين إقليميين. إحياء السوق يعد استجابة مباشرة لهذا، ويهدف إلى إعادة تنشيط دور مصر في صناعة السينما الإقليمية.

خطوة أخرى مهمة هي التعاون المتزايد مع دول المنطقة، خاصة السعودية. تشارك وفود سعودية كبيرة هذا العام، مما يفتح الباب أمام شراكات مع شركات مصرية من خلال إنتاجات مشتركة وأفلام مصرية-سعودية وتبادل المشاريع السينمائية. هذا التعاون المتجدد يعزز الروابط السينمائية بين مصر والخليج ويؤسس لرؤية مشتركة لمستقبل السينما العربية.

التقدير: ماذا عن كواليس دعوة المخرج الأرجنتيني-الإيطالي غاسبار نوي لتقديم ماستر كلاس بالمهرجان؟ اسمه أثار جدلًا كبيرًا في مصر بسبب أفلامه الصريحة. هل واجهت مفاوضات صعبة مع لجنة الرقابة بسببه؟

محمد سيد عبد الرحيم: تواصلت معه عبر وسيط، واستغرقت العملية بعض الوقت. قدمنا له الدعوة وتفاوضنا معه للحضور. هو شخص متواضع بشكل لا يُصدق، بعكس ما قد يتخيله البعض. وافق دون أي مطالب، وهو أمر نادر مقارنة بآخرين أقل أهمية منه بكثير. بصراحة، لم أتوقع أن ينتشر اسمه في مصر بهذا الشكل لمدة أسبوع بعد المؤتمر الصحفي. كنت أظن أن عددًا قليلًا من عشاق السينما، ربما 100 شخص، سيحضرون الماستر كلاس، لكن الآن الجميع يريد تذكرة للحضور. أتوقع أن تكون القاعة ممتلئة تمامًا.

لم تكن هناك أي مشاكل مع لجنة الرقابة بخصوص الماستر كلاس، حيث لا يتدخلون في هذه الفعاليات، لكنهم يتحكمون في الأفلام. في الواقع، فيلم Vortex لغاسبار نوي (2021) عُرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن CIFF دون أي مشاكل. أنا سعيد بهذا الاختيار، وأعتقد أنه يحافظ على الزخم الذي أحدثه ضيوف CID في الماضي، مثل بيلا تار وكوستا غافراس. خطتنا للعام المقبل هي دعوة المزيد من الأسماء التي يتطلع الجمهور للتعلم منها والاستماع إلى خبراتها.

التقدير: ماذا عن التعاون مع غرفة صناعة السينما المصرية [جزء من اتحاد الصناعات التابع للدولة]؟

محمد سيد عبد الرحيم: كان هذا التعاون بناءً على رغبتنا في أن تكون CID أكثر انفتاحًا، بعيدًا عن الطابع “النخبوي” الذي طغى على بعض النسخ السابقة. أردنا أن تكون الفعاليات مفتوحة للجميع. صناعة السينما لا يجب أن تقتصر على الأفلام الفنية أو أفلام المهرجانات، بل يجب أن تشمل الأفلام التجارية وأفلام “البوكس أوفيس”. غرفة صناعة السينما المصرية، التي تضم جميع الشركات المتخصصة في مختلف جوانب صناعة الأفلام، فوجئت بدعوتنا للمشاركة، لأنهم اعتادوا على مهرجان القاهرة باعتباره حكرًا على مجموعة معينة. أتمنى أن ينتهي هذا الأمر، وأن يستمر هذا الانفتاح في السنوات القادمة.

التقدير: خلال البرنامج الممتد لعشرة أيام، ما هي الماستر كلاس والندوات التي تنصح الجمهور بحضورها؟

محمد سيد عبد الرحيم: عمومًا، نجحنا هذا العام في جعل البرنامج أكبر بثلاث مرات مقارنة ببرنامج CID لعام 2022، بما في ذلك الماستر كلاس وورش العمل والندوات. بالتأكيد سيجد الجمهور والضيوف صعوبة في اختيار ما سيحضرونه. حاولنا تجنب تداخل الفعاليات، لكن هناك عروض أفلام تحدث في نفس الوقت. بذلنا جهدًا لتقديم برنامج مثير ومتعدد يناسب مختلف الأذواق. آمل أن يحقق ذلك النجاح، وعلى أساسه سنطور البرنامج في العام القادم.

من الفعاليات التي أوصي بها بشدة معرض بالتعاون مع شركة دولبي، وهو جلسة مدتها 15 دقيقة تقدم رؤية متعمقة حول أحدث التقنيات في مجال الصوت وكيف تُحدث تحولًا في تجربة السينما. سيحظى الحضور بفهم عميق لنظام Dolby Atmos وتطبيقاته في إنتاج الأفلام، يليها جلسة أسئلة وإجابات.

أيضًا، أوصي بجلسة “كيف تقدم مشروع فيلمك في 20 دقيقة فقط؟”، وهي بالتعاون مع Netflix ويقدمها كريس ماك، مدير استثمار المواهب الإبداعية وتطويرها في Netflix International Originals. خلال الورشة، سيتعلم صناع الأفلام كيفية بناء عرض تقديمي مدته 20 دقيقة يسلط الضوء على التفاصيل الأساسية والجاذبة لإثارة اهتمام المشتري.

التقدير: ما هي ورش العمل المهنية التي ستُقام هذا العام؟

محمد سيد عبد الرحيم: هناك العديد من ورش العمل المهمة هذا العام. تشمل ورشة تقديم المشاريع المعتادة، بالإضافة إلى تطوير السيناريو لأول مرة، التمثيل للمحترفين، وتصميم الصوت. هذه هي المرة الأولى التي تُقام فيها ورشة متخصصة في تصميم وهندسة الصوت ضمن المهرجان. تم الإعلان عن هذه الورش واختيار المشاركين من بين مئات الطلبات. وبالطبع، الماستر كلاس لغاسبار نوي يجب أن يحضره الجميع، حتى أنا.

قبل انطلاق الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أجرى محمد سيد عبد الرحيم، رئيس أيام القاهرة لصناعة السينما ، مقابلة مع صحيفة التقدير ليتحدث عن الرؤية المجددة والمبادرات الجديدة لهذا القسم. تحت قيادته، تسعى إلى تعزيز الانفتاح، بناء شراكات قوية، ودعم المواهب الجديدة. تسلط هذا العام الضوء على روح التعاون، حيث تجمع صناع الأفلام المحليين والدوليين، وتدعم المواهب العربية الناشئة من خلال ورش العمل والإرشاد، إلى جانب إعادة إحياء سوق القاهرة للأفلام المنتظر بشغف. في هذا الحوار، يشارك عبد الرحيم رؤيته حول التحولات الاستراتيجية، والتواصل مع الصناعة، والطموحات التي تشكل تأثير المهرجان المتزايد على السينما الإقليمية.

التقدير: بصفتك شخصًا عمل لسنوات في مهرجانات سينمائية مصرية مختلفة، إضافة إلى عملك كناقد وصحفي، ما التغييرات والمشاريع التي رغبت في تنفيذها كرئيس لأيام القاهرة لصناعة السينما ؟

محمد سيد عبد الرحيم: عندما استلمنا الإدارة بعد تأجيل النسخة السابقة، كان علينا أن نرث بعض العناصر من الإدارة السابقة. التكريمات لهذا العام بقيت كما هي، وكذلك حوالي ثلث أعضاء لجان التحكيم. 5% من الأفلام التي كان من المقرر عرضها في النسخة السابقة فضلت أن تكون معنا هذا العام. كذلك الحال مع المشاريع قيد التطوير، لكنها الآن انتقلت إلى مراحل جديدة مثل مرحلة ما بعد الإنتاج. 20% من ورش العمل أيضًا تعود من العام الماضي. هذا شجعنا على التفكير بشكل أكبر، حيث لدينا الآن 18 مشروعًا قيد التطوير في CID للاحتفال بمرور 10 سنوات على .

من أبرز المحطات هذا العام إعادة إحياء سوق القاهرة للأفلام. على الرغم من أنه ليس جديدًا تمامًا على المهرجان، إلا أن السوق كان متوقفًا لعدة سنوات، وإعادته كانت ضرورية، خاصة في وقت تشعر فيه السينما المصرية بأنها تفقد موقعها أمام منافسين إقليميين. إحياء السوق يعد استجابة مباشرة لهذا، ويهدف إلى إعادة تنشيط دور مصر في صناعة السينما الإقليمية.

خطوة أخرى مهمة هي التعاون المتزايد مع دول المنطقة، خاصة السعودية. تشارك وفود سعودية كبيرة هذا العام، مما يفتح الباب أمام شراكات مع شركات مصرية من خلال إنتاجات مشتركة وأفلام مصرية-سعودية وتبادل المشاريع السينمائية. هذا التعاون المتجدد يعزز الروابط السينمائية بين مصر والخليج ويؤسس لرؤية مشتركة لمستقبل السينما العربية.

التقدير: ماذا عن كواليس دعوة المخرج الأرجنتيني-الإيطالي غاسبار نوي لتقديم ماستر كلاس بالمهرجان؟ اسمه أثار جدلًا كبيرًا في مصر بسبب أفلامه الصريحة. هل واجهت مفاوضات صعبة مع لجنة الرقابة بسببه؟

محمد سيد عبد الرحيم: تواصلت معه عبر وسيط، واستغرقت العملية بعض الوقت. قدمنا له الدعوة وتفاوضنا معه للحضور. هو شخص متواضع بشكل لا يُصدق، بعكس ما قد يتخيله البعض. وافق دون أي مطالب، وهو أمر نادر مقارنة بآخرين أقل أهمية منه بكثير. بصراحة، لم أتوقع أن ينتشر اسمه في مصر بهذا الشكل لمدة أسبوع بعد المؤتمر الصحفي. كنت أظن أن عددًا قليلًا من عشاق السينما، ربما 100 شخص، سيحضرون الماستر كلاس، لكن الآن الجميع يريد تذكرة للحضور. أتوقع أن تكون القاعة ممتلئة تمامًا.

لم تكن هناك أي مشاكل مع لجنة الرقابة بخصوص الماستر كلاس، حيث لا يتدخلون في هذه الفعاليات، لكنهم يتحكمون في الأفلام. في الواقع، فيلم Vortex لغاسبار نوي (2021) عُرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن CIFF دون أي مشاكل. أنا سعيد بهذا الاختيار، وأعتقد أنه يحافظ على الزخم الذي أحدثه ضيوف CID في الماضي، مثل بيلا تار وكوستا غافراس. خطتنا للعام المقبل هي دعوة المزيد من الأسماء التي يتطلع الجمهور للتعلم منها والاستماع إلى خبراتها.

التقدير: ماذا عن التعاون مع غرفة صناعة السينما المصرية [جزء من اتحاد الصناعات التابع للدولة]؟

محمد سيد عبد الرحيم: كان هذا التعاون بناءً على رغبتنا في أن تكون CID أكثر انفتاحًا، بعيدًا عن الطابع “النخبوي” الذي طغى على بعض النسخ السابقة. أردنا أن تكون الفعاليات مفتوحة للجميع. صناعة السينما لا يجب أن تقتصر على الأفلام الفنية أو أفلام المهرجانات، بل يجب أن تشمل الأفلام التجارية وأفلام “البوكس أوفيس”. غرفة صناعة السينما المصرية، التي تضم جميع الشركات المتخصصة في مختلف جوانب صناعة الأفلام، فوجئت بدعوتنا للمشاركة، لأنهم اعتادوا على مهرجان القاهرة باعتباره حكرًا على مجموعة معينة. أتمنى أن ينتهي هذا الأمر، وأن يستمر هذا الانفتاح في السنوات القادمة.

التقدير: خلال البرنامج الممتد لعشرة أيام، ما هي الماستر كلاس والندوات التي تنصح الجمهور بحضورها؟

محمد سيد عبد الرحيم: عمومًا، نجحنا هذا العام في جعل البرنامج أكبر بثلاث مرات مقارنة ببرنامج CID لعام 2022، بما في ذلك الماستر كلاس وورش العمل والندوات. بالتأكيد سيجد الجمهور والضيوف صعوبة في اختيار ما سيحضرونه. حاولنا تجنب تداخل الفعاليات، لكن هناك عروض أفلام تحدث في نفس الوقت. بذلنا جهدًا لتقديم برنامج مثير ومتعدد يناسب مختلف الأذواق. آمل أن يحقق ذلك النجاح، وعلى أساسه سنطور البرنامج في العام القادم.

من الفعاليات التي أوصي بها بشدة معرض بالتعاون مع شركة دولبي، وهو جلسة مدتها 15 دقيقة تقدم رؤية متعمقة حول أحدث التقنيات في مجال الصوت وكيف تُحدث تحولًا في تجربة السينما. سيحظى الحضور بفهم عميق لنظام Dolby Atmos وتطبيقاته في إنتاج الأفلام، يليها جلسة أسئلة وإجابات.

أيضًا، أوصي بجلسة “كيف تقدم مشروع فيلمك في 20 دقيقة فقط؟”، وهي بالتعاون مع Netflix ويقدمها كريس ماك، مدير استثمار المواهب الإبداعية وتطويرها في Netflix International Originals. خلال الورشة، سيتعلم صناع الأفلام كيفية بناء عرض تقديمي مدته 20 دقيقة يسلط الضوء على التفاصيل الأساسية والجاذبة لإثارة اهتمام المشتري.

التقدير: ما هي ورش العمل المهنية التي ستُقام هذا العام؟

محمد سيد عبد الرحيم: هناك العديد من ورش العمل المهمة هذا العام. تشمل ورشة تقديم المشاريع المعتادة، بالإضافة إلى تطوير السيناريو لأول مرة، التمثيل للمحترفين، وتصميم الصوت. هذه هي المرة الأولى التي تُقام فيها ورشة متخصصة في تصميم وهندسة الصوت ضمن المهرجان. تم الإعلان عن هذه الورش واختيار المشاركين من بين مئات الطلبات. وبالطبع، الماستر كلاس لغاسبار نوي يجب أن يحضره الجميع، حتى أنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *